لافروف وكيري يتفقان على "التنسيق عسكريا" لضمان إرساء "الهدنة" بسوريا

اتفق وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف, في اتصال هاتفي, مع نظيره الامريكي جون كيري  على "ضرورة التنسيق العسكري" فيما يخص وقف "العمليات القتالية" في سوريا, وذلك ضمن اتفاقات توصلت إليها القوى الكبرى خلال اجتماعها منذ أيام في ميونخ.

واوضحت الخارجية الروسية, في بيان لها, ان "الوزيرين اتفقا على ضرورة إنشاء آليات للتنسيق العسكري فيما يخص وقف العمليات القتالية في سوريا"، مشيرين إلى "التقدم الحاصل في إيصال الإمدادات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة".

وأجريت, يوم الجمعة, مناقشات شارك فيها دبلوماسيون أمريكيون مع نظرائهم الروس بشأن وقف "الأعمال القتالية" في سوريا, حيث وصف وزير الخارجية الامريكي جون كيري المحادثات بانها "بناءة وجادة".

وأجرى الوزيران مناقشات حول "سبل تحقيق "قرارات الـ12 من شباط المعتمدة في ميونخ بشأن تسهيل الوضع الإنساني والاتفاق على طرق وقف الأعمال العدائية في سوريا، باستثناء مكافحة الجماعات الإرهابية", بحسب البيان.

وأقر الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون, الخميس, بعدم قدرة المنظمة الدولية على مراقبة وقف "العمليات العدائية" في سوريا

من جهة اخرى, أكد لافروف لكيري أن "التحركات التركية الاستفزازية في سوريا تنتهك وحدة أراضي هذا البلد".

 ووزعت روسيا, يوم الجمعة, مشروع قرار بين أعضاء مجلس الأمن, يدين تدخل تركيا في سوريا, ما اثار رفض عدد من الدول الغربية, فيما اعلنت تركيا انها لن ترسل قوات لسورية الا بقرار من مجلس الامن.

وكثف الجيش التركي قصفه مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا , ردا على ما تقول انقرة انه "إطلاق نار عبر الحدود", محذرة مقاتلين أكرادا بأنهم سيواجهون "أعنف رد" إذا حاولوا السيطرة على بلدة إعزاز قرب حدودها, كما أشارت الى انها قد تطلق عملية برية ضد داعش بسوريا.

وفي سياق متصل, أعلن المتحدث باسم الخارجية الامريكية جون كيربي ان كيري اعرب عن "امله خلال الاتصال في التمكن من الوصول الى وقف كامل للاعمال العدائية في سوريا باقرب جدول زمني ممكن".

وأضاف كيربي ان الوزيرين بحثا "الاجتماعات التي عقدتها مجموعات العمل التابعة للامم المتحدة نهاية الاسبوع في جنيف وتناولت ايصال المساعدات الانسانية للمناطق السورية المحاصرة واحتمال "وقف الاعمال العدائية".

وكان كيري اعلن, يوم الجمعة, انه لا يزال يتعين القيام بالكثير للتوصل الىوقف "العمليات القتالية" في سوريا.
 

وتوصلت "مجموعة دعم سوريا" في اجتماعاتها في ميونخ بتاريخ 11و12 شباط الحالي، إلى اتفاق يقضي بـ "إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا واستئناف مفاوضات جنيف والحد من العنف ووقف العمليات العدائية خلال أسبوع"، إلا أن جزئية الهدنة لم تتحقق حتى الآن.

سيريانيوز